تحميل رواية سبيل الغارق الطريق والبحر pdf – ريم بسيوني

يُحكى أن الشاطر حسن لما أحب ابنة السلطان، وعرف بمرضها، حار واحتار، ومكث مهمومًا لا يدري كيف يفوز بها، ولا كيف يساعدها على الشفاء، وفي لحظة يأس وعد السلطان كل الحضور أن من يشفي ابنته فسيتزوجها. شاء القدر الذي ظن الشاطر حسن حينها أنه قدر جميل، أن يسترق السمع، فيسمع حديث يمامتين. قالت إحداهما للأخرى : لو أكلت الأميرة، ست الحسن والجمال، قونصتي وكبدك لنجت.
امتدادًا لمشروع الهوية التي بدأته الدكتورة ريم بسيوني تكمله في رواية “سبيل الغارق”، حيث الإبحار بين عالم الشاطر حسن وست الحسن والجمال، وبين ضرب الإنجليز لمدينة الإسكندرية وبسالة القائد أحمد عرابي وجنوده.

“اليوم انتهى عالمك القديم..
وكل السبل طمست ..
وكل المسالك محيت..
زالت كل أيامك…
ولم يتبقى لك سوى الغرق”..
– لِمَ ضربت مدافع بريطانيا قلعة السلطان المملوكي قايتباي في الإسكندرية؟

– لأنهم يتذكرون وأنت تنسى. ما أحزنك! تقابلنا من قبل يا حسن. ولكن محيت ذاكرتك.. ستعود.. وعندما تعود سيمتد وجعك إلى ما بعد كل البحور. أنت حسن والمجذوب. أتعرف هذا؟ هما الشخص نفسه. ولكن حقيقتك لم تظهر لك وهذا أفضل. عرفتك من خطابات تاجر البندقية التي أحملها.
– أطال حسن نظره إلى القلعة، ثم قال.. من بنى هذه القلعة؟
– بناها رجلُ كان يملك حينها كل الطرق حتى اكتشف غيره طريقا جديدا فأصبح طريقه بائسا. كيف لا تتذكر؟ التف البرتغاليون حول إفريقيا ليتجنبوا طريق مصر.. ثم جاء رجل فرنسي يفكر في طريق جديد أقصر وأسرع، يجعل كل الطرق دونه بلا قيمة.. وتعرف أين وجد هذا الطريق؟ في مصر.
اعترض الإنجليز على الطريق وقالوا إنه لن يفلح ولكنه فلح..واختصر الطريق إلى الهند آلاف الأميال.. ماذا يفعل الإنجليز؟ طريق البحر سريع، ولكنه على أرض غير أرضهم، بناه غيرهم. الطريق.. هو الغاية.. دوما
– ردد: الطريق هو الغاية. ليس الديون ولا الحماية.. ولا .

الكتاب له حقوق نشر وغير متواجد pdf

حقوق النشر محفوظة