تحميل رواية عمالقة الشمال pdf – نجيب الكيلاني
تحميل رواية عمالقة الشمال pdf – نجيب الكيلاني اسمي “عثمان أمينو”, انحدرت من قبائل, “الفولاني” في شمال نيجيريا, يقال أن قبائلنا قد أتت مهاجرة من صعيد مصر في قديم الزمان, وقد كانت لنا حروب وغزوات وممالك في أجزاء كثيرة من أفريقيا. وفي نهاية القرن الثامن عشر ظهر لنا زعيم مشهور في التاريخ اسمه “عثمان دان فوديو”, استطاع أن يوحد قبائلنا, ويجعل لها جيشًا جبارًا تخ
فق فوقه ألوية الإسلام… وهكذا حكمنا إمارات كثيرة منها سوكوتو وكانوا وبرونو… قبر (عثمان دان فوديو) مازال حتى الآن في مدينة سوكوتو… لعل أبي سماني باسم عثمان تيمنًا بهذا القائد العالم المسلم العظيم…
رواية رائعة جدا لم استطع ان اتركها حتى النهاية .. تتحدث عن مأساة المسلمين فى نيجريا فى الستينات وما كانت تفعله قوافل التبشير والايادى الصهيونية من فتن وقلاقل بين العرقيات المختلفة داخل الوطن الواحد …
اخذنى الكاتب فى رحلة شيقة إلى الصوفية البسيطة والصافية التى كان يتبعها مسلمى الشمال وكيف كانت تدعو الوثنيين فى الجنوب إلى الاسلام بكل بساطة واخلاص …
هي قصة في منتهى الجمال وإن تخللها الحزن، وهي في قمة المثابرة وإن تناوبت عليها طعنات وغصات. هي قصة أبطال في شمال نيجيريا، أحبوا وكرهوا في الله، ودعوا بالحكمة نقاشاً وبالسلاح قتالاً إليه ليس لغيره. أحبوا الشهيد أحمد بللو، وساروا ما استطاعوا في نفس الدرب حاملين نفس الرسالة؛ رسالةٌ قد حملها المصطفى صل الله عليه وسلم قبلهم إلى شتات الأصقاع. وعاشوا حياتهم بين نشر الرسالة لمن لم يصل إليه نورها، وبين النضال لكسر كيانٍ ظلم واعتدى، وأفسد وطغى.
وهي أيضا قصة حب بين مسلم مستمسك بدينه رغم ما يحث إليه قلبه شراً وعصياناً، وبين فتاة كانت على ما تحسبه هدىً وهو الضلالة وما قالوا لها تطوراً وهو التخلف والتعصب عينه. وقد حكى لنا الزمان بقلم الدكتور نجيب الكيلاني حبهما وكيف اجتمع لهم حب وطن واحد إلى تطورات وتطورات جمعت لهم ما كان مفرق، فأصبحوا في دين الله إخواناً لا يتعد حدوده منهم أحد.
وهي أيضا قصة لإخوان لنا في القارة السمراء تفصلنا عنهم البحار ويقربنا دوماً منهم ديننا الإسلام. ومن خلال قصة كهذه يعرف المرء الصعوبات التي تقف في وجه إخوته المسلمين في أدنى أمور الشريعة فيحمد الله ملء قلبه على نعمة الأمن والأمان.