داخل قاعة المحكمة
تقف النيابة للمُرافعة:
– سيدي القاضي، لقد تمَّ القبض على القاتل في مسرح الجريمة.. وقد اعترف اعترافًا كاملًا دون أي ضغط بقيامه بها، ومن ثَمَّ قد عُثر على سلاح الجريمة بحوزته..

فقد استغل المُتهم قُدرته وتفوُّقه في الرماية والتصويب،
واستطاع أن يقضيَ على ضحاياه بطلقتين نافذتين في رأس كلٍّ منهما، دون أي رحمة أو شفقة تجاه رُفقاء العمر…

وها هي نتيجة الطب الشرعي أمام سيادتكم، جاءت لتُبين لنا تطابق بصمات القاتل على سلاح الجريمة.. وبعد إجراء التحاليل الطبية له؛ ثبت خلوُّ العينة من أي أثر لوجود مخدر، ولم يُعانِ الجاني من أي مرض نفسي أو عصبي قد يسوِّغ تنفيذ تلك الجريمة البشعة!
وبسماع أقوال الشهود لم يتبين لنا أي دافع وراء الجريمة.

سيدي القاضي، نحن أمام قضية مكتملة الأركان…
ينتفض الجميع على صوت سيدة تندفع من باب المحكمة مقاطعةً كلام النيابة قائلةً بصوت مرتفع: بل هناك دافع سيدي القاضي…

قريبا