رواية ميازما – هيثم موسى

أخذت أدق رأسه بالصليب كالمطرقة، مرات عدة لا يتوانى الصليب الغاشم عن ملاقاه وجهه، أباعد يديه التي تحاول درء ضرباتي له، فأزيحها بعيدًا لأصيب رأسه بالمزيد، تتهشم أنفه من إحداها، وتدعس أخرى عظمة جمجمته من جانب جبهته، فتليها الضربة الرابعة والخامسة وغيرها دون توقف، ومع كل ضربة كنت أوجهها لرأسه، كانت مقاومته تخفت رويدًا رويدًا، فما كان من اطاحات قوية لرأسه، باتت تحركات واهنة، تقودها روحه المُغادرة في القريب، لتتوقف حركته بعدئذ، وتتهاوى يداه جانبه، مُعلنة رحيل روحه دون سلام، وقد قبضت روحه بيداي تلك دون غيري، لأكون حينها.. ربه الأخير.

رواية ميازما – هيثم موسى
رواية ميازما – هيثم موسى

حاليا بالمكتبات وغير متوفر الكترونيا

publisher right served