كتاب لماذا نقرأ الأدب الكلاسيكي – إيتالو كالفينو

140

كتاب لماذا نقرأ الأدب الكلاسيكي – إيتالو كالفينو

لماذا نقرأ الكُتب التقليديّة بدل إتلافًا عن قراءة الكتب التي تعيننا على أدرك زماننا كيف نجد سكون البال، والفراغ لقراءة

التقليديّات، خاصّة مع وجود سيل يغمرنا من المستجدات المطبوعة اليوم؟» نستطيع طبعًا افتراض وجود قارئ محظوظ يجد متّسعًا

من الزمن لقراءات خصّصها فحسب لقراءة كتب: لوكريتيوس، لوتسيانو، مونتين، إراسموس، كيڤيدو، مارلو، ومقال عن المنهج

لديكارت، ورواية ڤيلهيلم مايستر لغوته، كولرج، رَملجأ، پروست، ڤاليري، مع شيءٍ من التّبحّر في [كتابات الأديبة اليابانيّة]

موراساكي أو القصص التّراثيّة الأيسلندية.

تحميل كتاب لماذا نقرأ الأدب الكلاسيكي – إيتالو كالفينو

وبافتراض أنّ ذات القارئ ليس مُجبَرًا على كتابة المُراجعات عن أحدث كتاب قرأه، ولا كتابة البحوث للاستحواذ على كرسي

جامعي، ولا إستقلال الكتاب نظرًا لحدوث إتفاق مكتوب عمل قريب المدى، فإنّ أعلاه الاستمرار في روتينه دون تدنيس لأيّامه،

وفوقه تجنّب قراءة الصّحف اليوميّة، وعدم الاستسلام لأحدث حكاية أو استبيان سوسيولوجي. بل من اللّازم التّمعّن في دومين

استفادة ذلك المنهاج. من الممكن أن يكون العالم المعاصر تافهًا سخيفًا، إلا أنّه ما زال نقطة وطيدة نقارن بها تقدّمنا أو تخلّفنا.

تستوجب قراءة التقليديّات تحديد «إحداثيّاتها» في زمن قراءتها، وإلّا سيضيع كُلٌّ من الكِتاب وقارئه في متاهة سرمديّة؛ بإمكان

القارئ استخلاص أبعد مكسب من الكتاب التقليدي إذا قرأه بتبادل نبيه وبجرعات دقيقة من الكتابات المعاصرة. لا أفترضُ وجود

توازنٍ داخلي في قارئ من ذاك النّوع؛ حيثْ قد يُشيرُ إلى مزاجٍ عصبي، طفيف الصّبر، عسير الإرضاء.

كتاب لماذا نقرأ الأدب الكلاسيكي - إيتالو كالفينو
كتاب لماذا نقرأ الأدب الكلاسيكي – إيتالو كالفينو

للتحميل اضغط هنا

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More