رواية المسيح قادم إلى بروكسل – ديميتري فيرهولست

تنتشر الأخبار وتملأ الهستيريا البلد، فالمسيح قادم، ولا بد وأن يستعد الجميع لاستقباله؛ المؤمنون بأذرع مفتوحة، المخطئون بقلوب متوجسة، وبطلنا بنوع من الاهتمام الذي يشوبه الملل، فهو في الحقيقة يريد فقط أن يصبح شاهدًا على حدث غير عادي.

تصخب بروكسل باستعداداتها لاستقبال المسيح، المخطئ يتوب، والمؤمن يزداد إيمانًا، لا يفكرون في أنه بعودته سيصطحب معه نهاية العالم، لكنهم لا يهتمون، هم يريدون أن يأخذوه في جولة سياحية في بروكسل، لكي يرى كل شيء. وبالطبع هو لن يقابل سوى الشخصيات الهامة، ولا يجب أن يرى المشردين ولا العاهرات ولا أي شيء قد يعكس صورة سلبية عن المدينة.

ينتظر الجميع ويأتي اليوم المشهود، فهل يأتي المسيح حقًا؟

بأسلوبه المعتاد في انتقاد كل شيء بسخرية لاذعة، يبدأ “فيرهولست” بانتقاد كل شيء في مجتمعه الحديث؛ المادية، والفردية، ونزعة السيادة التي تعمي الأوروبيين عن حقيقة مجتمعاتهم البائسة، ومشكلة المهاجرين، والحروب، والدين والأعراف المجتمعية التي يتم استغلالها وفقًا لهوى الأفراد.

رواية المسيح قادم إلى بروكسل – ديميتري فيرهولست
رواية المسيح قادم إلى بروكسل – ديميتري فيرهولست

حاليا بالمكتبات وغير متوفر الكترونيا

publisher right served