تحميل كتاب خمسون عاما من العواصف (ما رأيته قلته) PDF أمين هويدي

4٬265

تحميل كتاب خمسون عاما من العواصف (ما رأيته قلته) PDF أمين هويدي

 امين هويدي واحد من شهود العيان على اهم الاحداث التي شهدتها مصر والمنطقة العربية في اخطر فتراتها التاريخية. شغل هويدي منصب رئيس جهاز المخابرات العامة ووزير الدفاع، ووزير الارشاد القومي وقبلها سفيراً لدى بغداد والرباط وأحد الضباط الصغار في حركة الضباط الاحرار، الحلقات التالية مقتطفات من كتاب يصدره قريباً مركز الاهرام للترجمة والنشر بعنوان «50 عاماً من العواصف.. ما رأيته قلته». ينشر بترتيب مع وكالة الاهرام للصحافة. في الحلقة الماضية تناول امين هويدي رئيس جهاز المخابرات العامة ووزير الدفاع المصري الاسبق ايام الوحدة والانفصال بين مصر وسوريا وكيف تدخل صلاح نصر لمنع تعيينه سكرتيراً للرئيس للمعلومات في الاقليم الشمالي ولاحظ ان قادة القوات المسلحة وقت الانفصال هم انفسهم القادة الذين خاضوا بها غمار حرب 67 بعد اكثر من ست سنوات وانه كان يجب تغيير الخيول التي ظهر عجزها في السباق غير ان ذلك لم يتم، ، في هذه الحلقة يتناول اياماً في الجزائر حيث عين سفيراً فيها بعد الاستقلال لفترة وجيزة ثم اياماً غير سعيدة مع الملك الحسن الثاني ملك المغرب. نقلت من المخابرات العامة حيث كنت أعمل نائبا لرئيسها لأصبح سفيرا للجمهورية العربية المتحدة فى يوغسلافيا التى كان يرأسها «جوزيف بروز تيتو»، إلا أن ظروفى العائلية وظروفا أخرى جعلتنى أعتذر عن المنصب الرفيع .. وقد كان منصبا يتوق إليه العارفون بالأمور نظراً للصداقة الحميمة بين الرئيسين تيتو وعبد الناصر لتقارب العقائد ولتطابق الظروف. وبقيت سفيرا بالرئاسة قريبا من السلطان.. وهذه منطقة حرجة تكثر فيها الدسائس والألاعيب لأن الصعود إلى القمة صعب وشاق، والنزول منها والانحدار إلى السفح سهل يتم فى لحظات ودون سابق إنذار، أما البقاء عليها فهو أشق وأصعب .. الرياح هناك عاصفة باردة .. والمساحة ضيقة لا تتسع لكل الراغبين .. وعرفت ذلك ولم أطق عليه صبرا، ولذلك أبديت رغبتى فى الانتقال إلى أبعد مكان من الرئاسة فى تلك الظروف .. قررت الانتقال بعيدا عن الرئاسة رغم حبى الاقتراب من الرئيس .. وأصبحت الظروف مواتية جعلت تحقيق الرغبة أقرب مما كنت أتصور!!! عقدت اتفاقية إيفيان بين فرنسا والحكومة المؤقتة للثورة الجزائرية، وأصبحت الجزائر دولة مستقلة ذات سيادة بعد قتال عنيف مع المستعمر الفرنسى راح ضحيته آلاف الشهداء. وكان لا بد من تعيين سفير يمثل مصر لديها، وكان لهذا مغزاه المهم للدور الذى لعبته القاهرة أثناء الثورة لدرجة جعلت «جى موليه» رئيس الوزراء الفرنسى وهو يحضر اجتماعات مؤامرة «سيفر» تمهيدا للعدوان الثلاثى عام 1956 يقول : «القضاء على ثورة الجزائر يمر عبر ضرب القاهرة». كتبت مذكرة رفعتها للرئيس اقترحت فيها نصح أحمد بن بيلا بعد أن خرج من السجن هو ورفاقه أن «يبعد مؤقتا عن تولى رئاسة الوزراء ويتولى مسئولية تجذير الحزب فى الداخل بصفة مبدئية، وذلك حتى يترك رئاسة الوزارة تتصدى للمشاكل الآنية التى تفرض نفسها فى الأيام الأولى للاستقلال، ويتفرغ بن بيلا لتثبيت أقدامه فى الولايات». ووافق الرئيس على المذكرة، وأمر بتعيينى كأول سفير لمصر فى الجزائر على أن أكون عضوا فى أول بعثة مصرية توفد إليها للتهنئة. كنت على صلة وثيقة بالثورة الجزائرية وأعلم ما يجرى فيها وبها؛ إذ كنت رئيسا للهيئة التى كانت تتولى مسئولياتها بالمخابرات العامة عن طريق الأخ فتحى الديب.. كان بوصوف وكريم بلقاسم والأمين دباعين والأخضر الإبراهيمى وعلى كافى وغيرهم على صلة دائمة معى فى منزلى أو مكتبى. سافرت بعثتنا فجأة برئاسة على صبرى الوزير برئاسة الجمهورية، دون أن أرافقها .. عكس ما أمر به الرئيس!! ولم يحل هذا بينى وبين الاستمرار فى تنفيذ أوامر سيادته الخاصة بتعيينى سفيرا بالجزائر. واخترت فؤاد البديوى وكان وقتئذ بدرجة مستشار – وهو من رجال وزارة الخارجية الممتازين خلقا وعلما وعملا – ليكون الرجل الثانى فى السفارة، وكلفته بحل كل القضايا الإدارية التى تتعلق بالمأمورية المقبلة. بعد خروج الزعماء الخمسة من سجون فرنسا جاؤوا الى مصر فى أول زيارة لهم إلى الخارج اعترافا منهم بجميلها وما أدته للثورة فى كل الميادين، ورافقت الوفد كأول سفير لمصر فى بلادهم وقد رحبوا بذلك أيما ترحيب. وبعد عودتهم تم اختيار مبنى السفارة وسلم فعلا إلى السيد على خشبة الذى كان مبعوثا للخارجية. ولكن لم يستمر سير الأمور فى الطريق المرسوم.. فتدخلت أهواء وتيارات أدت إلى نقلى للعمل كسفير لمصر فى المغرب ليحل محلى على خشبة كسفير لمصر فى الجزائر .. وهو رحمه الله صديق عزيز اخترته ليعمل معى كوكيل لوزارة الإرشاد حينما كنت وزيرا لها .. ربما لأن الأخ خشبة – رحمه الله – كان أسهل وأيسر فى التعامل مع خلية الرئاسة .. ويا لها من خلية!! أغلب خلايا الرئاسة يكثر فيها الطنين والقرص واللدغ حتى لو وجه اللدغ إلى الملوك .. البقاء فى الخلية له استراتيجيته وتكتيكاته والخروج منها بسلام له قواعده وترتيباته .. البعض يتقنها ويخطط لها، وآخرون يجهلونها أو يتجاهلونها .. وأنا بحكم طبيعتى لا أطيق الطنين فهو يضعف من القدرة على الإنتاج، ولا أجيد القرص واللدغ الذى يتقنه آخرون .. هذه طبيعة خلقت بها بسيئاتها وحسناتها ولله فى خلقه شئون !!! نزاع على السفارة وبدأت فى الاستعداد للنقلة الجديدة، فممارسة الدبلوماسية فى دولة حديثة نظامها ثورى كالجزائر يختلف كلية عن ممارستها فى دولة ملكية لها تقاليدها الراسخة بالرغم من تعرضها لضغوط من جانب دول أعلنت استقلالها فى الظاهر وما زالت تتمسك
ببعض قبضتها فى الداخل مثل فرنسا وأسبانيا. وكان الموقف به بعض الحرج إذ أدى الانفصال بين سوريا ومصر إلى تخلف مشكلة خاصة بملكية دار السفير .. سوريا تتمسك بالملكية بناء على طلب رسمى تقدم به السفير السورى أسعد محاسن – وكان سفيرا للجمهورية العربية المتحدة قبل الانفصال – ومصر – أى الإقليم الجنوبى – كانت تتمسك بالملكية أيضا. فرأى الملك الحسن ملك المغرب قفل الدار على ما فيها حتى حل المشكلة، إلا أن الملك عاد فوعد بتسليم الدار للسفير المصرى الجديد بمجرد وصولى إلى الرباط. واطمأننت لحل المشكلة قبل سفرى، لأن وعد الحر دين عليه خاصة إذا صدر من ملك

تحميل كتاب خمسون عاما من العواصف (ما رأيته قلته) PDF أمين هويدي
تحميل كتاب خمسون عاما من العواصف (ما رأيته قلته) PDF أمين هويدي

حاليا بالمكتبات وغير متوفر الكترونيا

تحميل الكتاب 
Leave a comment

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More