تحميل رواية نهر في الظلام pdf – ماساجي إيشيكاوا

تحميل رواية نهر في الظلام pdf – ماساجي إيشيكاوا قصة حقيقية مُروِّعة عن حياة رجل في كوريا الشمالية وهروبه منها لاحقًا. عاش ماساجي إيشيكاوا، الكوري من جهة الأب والياباني من جهة الأم، حياته بأكملها وهو يشعر بأنه رجلٌ بلا وطن. ولم يَزدَدْ هذا الشعور إلَّا تعمُّقًا عندما انتقلت أسرته من اليابان إلى كوريا الشمالية، عندما كان إيشيكاوا في الثالثة عشرة من عمره فحسب، وصار دون رغبته ضمن أدنى طبقة اجتماعية. أُغرِيَ والده، الكوري، بالذهاب إلى الدولة الشيوعية الجديدة بوعود توفُّر العمل والتعليم لأطفاله ومكانة رفيعة في المجتمع. لكن واقع حياتهم كان أبعد ما يكون عن اليوتوبيا.

في هذه السيرة الذاتية، يسرد إيشيكاوا صراحةً نشأته المُضطربة والستة والثلاثين عامًا القاسية التي أمضاها في العيش في ظل نظام شمولي ساحق، علاوة على التحديات التي واجهها عند عودته إلى اليابان بعدما نجح بالكاد في النجاة بحياته والهروب من كوريا الشمالية. لا يُمثِّل كتاب “نهر في الظلام” تصويرًا صادمًا للحياة في الدولة فحسب، لكنه أيضًا شاهد على سُمو الروح البشرية وطبيعتها التي لا تُقهر.

إلى أي مدى يمكننا التمسك بالأمل؟! وإلى أي حد يمكن للأمل أن يخذلنا ويتركنا مخنوقين بذات الحبل الذي تعلقنا به أملاً في النجاة؟!

رواية نهر في الظلام – ماساجي إيشيكاوا

في هذه السيرة، يحكي ماساجي إيشيكاوا قصة حياته التي تبدأ بطفولته القلقة التي عاشها في اليابان، بين أمه وأهلها اليابانيين ووالده الكوري، وما تلا ذلك من انقسام الكوريتين تبعته حركة تهجير منظمة للكوريين من اليابان إلى كوريا الشمالية..
يروي لنا إيشيكاوا عن الدعوات التي صورت كوريا الشمالية على أنها أرض الميعاد والجنة التي ستفتح أذرعها لأبنائها العائدين، مع العلم أن الكثيرين منهم أتوا اليابان في الأصل من الجزء الجنوبي من كوريا قبل الانقسام..

والد الراوي كان من فئة من المجتمع الياباني وجدت نفسها في آخر الهرم، تعاني الفقر والاستبعاد والتمييز، ما دفعهم لتصديق تلك الادعاءات التي تعدهم بالعيش في مجتمع يتمتعون فيه بحق العمل والتعليم والصحة والعيش بكرامة، على أرضهم وبين إخوتهم وأهلهم..
لكن، بين وردية الحلم وقتامة الواقع تم سحقهم..

فالجنة لم تعدُ كونها تصور ساذج في خيال الأخ الأكبر، وواقع لا يختلف عن الوعود والأحلام، ولكنه ينقضها وينسفها من الأساس..
عائد، ياباني لقيط، معادٍ، كل هذه الأوصاف لأجل رجل واحد، كان مجرد رقم في ركب ضحايا صفقة أبرمتها اليابان مع كوريا الشمالية، الأولى لتتخلص منه، والثانية لتستعبده وتسحقه تحت عجلة الإنتاج!!
فما الذي بقي لأجله وقاوم بينما لم يمتلك أدنى مقومات العيش؟!
هذه قصة رجل عاش، أو حاول أن يعيش بقدر ما أتيح له، لكنه كان محكوماً بالبقاء متأرجحاً على حبل ممتد أعلى الهاوية…