تحميل رواية فيرماخت.. هتلر يعود pdf – عمرو البدالي

تحميل رواية فيرماخت.. هتلر يعود pdf – عمرو البدالي يا لهول ما رأت.. جحظت عيناها.. كاد عقلها يهذي.. رؤوس زوجها ووالديه مفصولة عن أجسادهم، ومثبتة في الحائط بمسامير غليظة في وسط جبهة كل منهم.. الدماء في كلِّ مكان، وأجسادهم ملقاة على الأرض.. ودماؤهم تقطر من رؤوسهم المنحورة.. وبالقرب من المدفأة تشتد النيران المستعرة بكثير من الحطب الاستثنائي.. شيء ما مُعلقَّ تلتهمه النيران.. كأن أحدهم يقبض على قلبها بقوة عارمة.. دقَّقت النظر.. إنه إدجار طفلها الوحيد وقد تَمَّ شَيُّه بالكامل متفحمًا..

صرخت بكل قُوَّتها مرات ومرات من دون توقُّف، وسمعت بأذنيها طرقًا على باب شقتها، وآخر ما لاحظته حينها وسط ذلك الدمار والدماء، جملة كُتبت على الحائط بالدماء، وغابت بعدها عن الوعي تمامًا.. جملة تنسف ثلاث سنوات من الجنة الزائفة، وتعلن بدء الجحيم، ليس لها فقط ، بل للعالم أجمع.. جمللة من أربع كلمات، من أسوأ ما يكون. – هتلر عاد.. ليبدأ جحيمكم. برلين الغربية 1948 قبل مذبحة دير ياسين بأيام.

شفتاها شطآن خمر، وكنت عاشقًا يتمنى الثمالة، عيناها بلاد غريبة تتوق للنفي فيهما مدى الحياة، بين أحضانها وطن تحارب من أجله طوفان الدنيا لعلك ترتمي يومًا على شطآن قلبها كناجٍ وحيد قد أقسم على الغرق في أعماق عشقها المستحيل.”

رواية فيرماخت.. هتلر يعود – عمرو البدالي

رواية ساحرة و موجعة ذكرتني بما تناسيناه منذ أعوام مجزرة دير ياسين بكيت عند قرائة ذلك الجزء تحديدا و لم أستطع إكمال القراءة يومها بل بحثت أكثر عن القدس و مجازر الصهاينة لا أعلم لماذا؟ ليزداد المي ام لكي لا أنسى مجددا وجع محفور بداخلنا منذ الولادة فلسطين التي ضحى بها العرب جميعا لنعيش في وحل العار عمرنا كله
اولا أعجبني بشدة الغلاف و اللون الأصفر الذي يرمز للحقد و الغيرة و كذلك للتاريخ الذي تدور فيه أحداث الرواية مع صور لمدينة مهدمة اعتقد انها برلين
كلمة فرماخت الدموية تحمل الكثير من المعاني مع صورة كبيرة لهتلر
دعوة للحب و السلام هكذا فهمت الرواية
اما الحب و السلام و أما الفناء الذي نسعى إليه جاهدين بحقدنا لبعضنا البعض
ولكن الصراع صراع وجود و لا مكان للحب أو السلام على أرض الواقع
ذكرتني الرواية بإحدى رسوم الكاريكاتير قديما وكان عن شاشة كبيرة تنقل الحروب بين من يحملون راية سوداء و آخرون يحملون صليب و آخرون يحملون نجمة داود بينما يشاهدونها ثلاثة يرمزون للانبياء الثلاثة محمد و عيسى و موسى عليهم جميعا صلوات ربي و سلامه
و يقولون ( ما علمناهم هذا

و ماارسلنا لهذا فالاديان جميعها تدعوا للحب و السلام
ما يجذبني لرواياتك جميعها هي الحبكة الدرامية المتقنة التي تجعلني لا أستطيع التنبؤ بالأحداث القادمة حتى في نهاية كل فصل فأنت تختلف عن غيرك
هناك الكثيرين الذين استطيع بمنتهى السهولة توقع النهاية من اول فصل في الرواية و لكن معك الامر مختلف
فأنت قادر على جذب انتباه القارئ حتى كلمة (تمت)
لقد جعلتني ابحث معهم عن هتلر و اكتشفت في النهاية اني ابحث عن السلام و الحب
مفرداتك اللغوية واضحة و غير متكلفة لقد نقلت القضية الفلسطينية ببساطة صادقة و عمق غير متكلف و نقلت معها بشكل مواز القضية الأزلية للبشر صراح الحب و الحقد

استطعت اختصار روايتك في أحلام أبطالك ياسين و ساندرا بالفنتازيا الساحرة التي تتميز بها دوما عن غيرك
فهي رواية واحدة و عدة قضايا ممزوجة و متلاحمة بشكل و اسلوب بديع
لقد اتقنت خلق شخوص الرواية حتى اني تصورت انهم شخصيات حقيقية تاريخية ياسين قاسم الزيداني و ساندرا هون
صدقا سأفتقدهم وسأعيد قرائة الرواية مرة أخرى كلما افتقدتهم
كاتبي المفضل دائما كنت اعتقد انك كاتب دموي بعض الشئ ولكنك في هذة الرواية اثبت لي العكس انت رومانسي يارجل و ذو مشاعر رقيقة حالمة ايضا