تحميل رواية آتيلا آخر العشاق pdf – سردار عبد الله

98

تحميل رواية آتيلا آخر العشاق pdf – سردار عبد الله

في حين يسيطر عليّ ذلك القول المتكرّر ﴿ما تدري نفسٌ بأيّ أرض تموت﴾، أتوهُ في لغز قطعة الأرض التي يُمكن أن يكون أبو سعد دُفن فيها. أين تقع؟ وهل جلَد شاهداً شامخاً مثلما يتمنّى جميع الناس، أم هو لم يحصل إلى أن على هذا؟ وما سعر كلّ تلك الموضوعات في مواجهة ردّ والدي سعد على آتيلا يومها حين خاطبه ممازحاً، بأسلوب يملأها الودّ، تصاحبها ضحكةٌ رقيقة: «وهل يهمّ بأيّ أرضٍ نموت؟ نحن لم ندع ديارنا وأهلنا وحبيباتنا لأجل أن نبحث عن قطعة الأرض التي نُلُحدُ فيها… دع عنك كلّ حوار يوم القيامة ذاك، وقل لي كيف تؤدّي صلاتك؟ هل هي على أسلوب وكيفية أبيك التركماني الشيعي أم على أسلوب وكيفية أمّك الكرديّة العمرّية؟».

رواية آتيلا آخر العشاق – سردار عبد الله

لم أرَ آتيلا مرتبكاً بذلك القدر من قبل. في أعقاب شيء من التردّد، صرح بارتباك يروم الحسم: «لا أدري، فلم أرَ والدي يبلغّي يوماً، ولم أُدقّق في تضرع أمّي وهذا لتيهي وانغماسي في الكوكب وملذّاتها. بلّني حالا بعد أن هداني الله وأعربتُ توبتي في مواجهة الشيخ فأنا والحمد لله مسلم أؤدي صلاتي على أسلوب وكيفية الإمام الشيخ كاكه حمه البرزنجي و…».قاطعه أبو سعد بابتسامةٍ مشاكسة: «الإمام الشيخ كاكه حمه البرزنجي، أم… الإمامة الشيخة فاطمة البرزنجي؟».وغرقنا نحن الثلاثة في ضحكة جميلة تتفجّر سعاَدةً وصدقاً يتخطى كلّ الخطوط الحمر الإيديولوجية المرسومة بالدم والبارود

رواية آتيلا آخر العشاق – سردار عبد الله

رواية آتيلا آخر العشاق - سردار عبد الله
رواية آتيلا آخر العشاق – سردار عبد الله

للتحميل اضغط هنا

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More