الآباء والبنون – إيفان تورغينيف

 الآباء والبنون – إيفان تورغينيف

وهل يُعقل أن صلواتهما ودموعهما عقيمةٌ يا ترى؟! وهل يُعقل أن الحب المقدس، الحب المخلص، عاجزٌ يا ترى؟! كلا! فمهما كان القلب الذي أطبقت عليه ظلمة القبر متحمساً متمرّداً خاطئاً، فإن الزهور التي تنمو على ترابه تتطلّع إلينا مطمئنةً بعيونها البريئة: فهي لا تحدثنا فقط عن السكون الأبدي، عن لجة سكون الطبيعة “اللامبالية”، بل تحدثنا أيضاً عن الرضوان الأبدي، وعن الحياة اللانهائية.

إيفان تورجينيف في روايته هذه
(الآباء والأبناء) يحدثنا عن تبدل الأحوال والأزمان وتبدل الأفكار والعادات، يرينا الفجوات بين جيل الآباء وجيل الأبناء والتي لا تزال تتسع وتتمدد..
ثم يرصد بداية انهيار الطبقة الارستقراطية المتعالية والمتزمته في عاداتها وتقاليدها البالية ويبشر بجيل جديد، وأفكار جديدة، جيل عدمي، مادي، لا يؤمن بشيء وخالِ من المشاعر، وهذه هي الحياة دوماً، تتأرجح على طرفي نقيض، ومن تصادم النقيضين قد تتولد الوسطية ولو مؤقتاً،

يلاحظ تورجينيف تشكل الأفكار الجديدة والفكر العدمي وتكون الثورة وهي تبدوا واضحة جلية في شخصية بازاروف ولكنه يختار أن يغتاله…
وذلك لعدم نضج الأفكار وتفتحها، ولكن ما يلبث أن يظهر الآلاف من بازاروف في بداية القرن ٢٠ وينهار النظام الملكي والطبقة والارستقراطية والنظام الطبقي…

 

تحميل الآباء والبنون – إيفان تورغينيف